ما هي أهمية الكولاجين للجسم؟ 

الكولاجين هو أحد أنواع البروتين المسؤول عن صحة المفاصل ومرونة الجلد وتمدده، إنه موجود في العظام والعضلات والدم، ويشكل ثلاثة أرباع تركيبة بشرتك، وثلث البروتينات في جسمك.

وبعد تخطي منتصف العشرينات يقل إنتاج الكولاجين في الجسم ويصبح من الصعب إنتاج المزيد منه، وتضعف بنية الخلايا، ويصبح الجلد أرق ويتدلى، وتفقد الأربطة مرونتها، وتصبح المفاصل أكثر صلابة، نتيجة لذلك يلجأ الكثير من الناس إلى تناول مكملات الكولاجين وعادة ما تكون هذه المكملات على هيئة مساحيق بالرغم من توفر كبسولات ومكملات سائلة أيضًا.

ما هي الأطعمة التي تحفز إنتاج الكولاجين في الجسم؟ 

ينتج الكولاجين طبيعيًا في الجسم عن طريق الجمع بين الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات الموجودة في الطعام لإنتاج الكولاجين، يحتاج جسمك إلى:

  •  البرولين: وهو موجود في بياض البيض ومنتجات الألبان والملفوف والفطر والهليون.
  •  الجلايسين: موجود في جلد الدجاج، والجيلاتين، وبعض الأطعمة الغنية بالبروتين.
  •  فيتامين سي : موجود في الحمضيات كالبرتقال والليمون، وفي الفلفل الحلو.
  •  الزنك: موجود في اللحوم مثل لحم البقر والضأن، والمحار، والبقوليات مثل الحمص والعدس والفول، والحليب والجبن ومختلف المكسرات والبذور.
  • النحاس: موجود في اللحوم العضوية والكاكاو الخام والكاجو وبذور السمسم والعدس.

ما الذي يضر بإنتاج الكولاجين في الجسم؟

يتناقص إنتاج الكولاجين في الجسم بفعل عدة عوامل منها :


  • التقدم في العمر.
  • التدخين والتعرض للتدخين السلبي.
  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
  • التوتر.
  • الأنظمة الغذائية المليئة بالسكر التي تسبب الالتهابات.
  • عوامل جينية.

كيف تمنع فقدان الكولاجين من جسمك؟

قد يمكنك تجنب التدخين، والاسترخاء وتجنب التوتر والضغوط النفسية، والحد من الحميات عالية السكريات من تخفيف الضرر الذي قد يلحق بإنتاج الكولاجين طبيعيًا في الجسم إلا أن إيقاف الانخفاض الطبيعي لإنتاج الكولاجين في الجسم يعد أمرًا غير ممكنًا، ولكن يمكن المساعدة في تحفيز إنتاج الكولاجين من خلال:

تناول مكملات الكولاجين

أثبتت الدراسات أن مكملات الكولاجين وبالأخص مكملات الكولاجين المتحللة مائيًا لها القدرة على تعزيز إنتاج الكولاجين.

 عادةً تكون هذه المكملات مصنوعة من ببتيدات الكولاجين وهي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية ليسهل امتصاصها في الجسم  فالكولاجين المتحلل مائيًا يمكن أن يمتص كما هو ويوزع في جميع أنحاء الجسم.


ولمكملات الكولاجين دور يتخطى تعزيز الإنتاج الطبيعي في جسمك فهو يساعد في التخفيف والحد من بعض أسباب تدهور الكولاجين مثل محاربة ضرر الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي فالمفعول المضاد للالتهابات في الكولاجين يأتي من دوره  في الحفاظ على صحة الأمعاء، إذ يمكن للأمعاء الصحية أن تقلل من الالتهابات في جميع أعضاء الجسم. ومن ناحية أخرى يؤدي تدهور صحة الأمعاء إلى نفاذية بطانة المعدة وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات في الجسم.



تناول مضادات الأكسدة وخاصة فيتامين سي

إن لمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي تأثير قوي في محاربة الجذور الحرة والحد من ضررها، ويكون ذلك بالحصول عليها من النظام الغذائي أو تناولها كمكملات أو استخدامها موضعيًا على الجلد، إذ إن مضادات الأكسدة تقلل من تكسر الكولاجين من خلال محاربة الجذور الحرة في الجلد، لذا يعد فيتامين سي ج عامل مساعد وضروري لإنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم، ودون وجوده لا يمكن أن يكون الكولاجين المنتج بالجودة المطلوبة.


اتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن

تغيير جذري في نمط الحياة، واتخاذ خيارات صحية يساعد كثيرًا في تحسين نمط الحياة، فإن كان هناك بعض العوامل التي يصعب السيطرة عليها مثل تقدم العمر والعوامل الوراثية، إلا أن هناك عوامل بيئية ولها علاقة وثيقة في نمط الحياة يمكن التأثير عليها منها:


  •  استخدام واقي من الشمس SPF بانتظام

يعد واقي الشمس أحد أهم منتجات العناية بالبشرة المضادة لعلامات شيخوخة الجلد، إذ إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية هو ضرر مباشر على الكولاجين في بشرتك.

  • النظام الغذائي المتوازن

النظام الغذائي الصحي والمتوازن أمر هام وضروري لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لتحسين الأداء وظيفي لمختلف أجهزة الجسم وعلى النحو الأمثل، وتعد حمية البحر الأبيض المتوسط من أفضل الأنظمة الغذائية لبشرتك.


الخلاصة

نعم يمكننا تحفيز الكولاجين في الجسم طبيعيًا وإبطاء التدهور الطبيعي للكولاجين في البشرة إلا أن معرفة العوامل التي تسبب هذا الإبطاء يمكننا من التحكم فيها مثل تجنب أضرار الأشعة فوق البنفسجية ودعم إنتاج الكولاجين من خلال تناول مكمل غذائي مناسب يمكن أن يمنحك بشرة صحية في المستقبل.